المشكلة
تعريف المشكلة
هي حالة من التوتر وعدم الرضا، الناجمين:عن بعض الصعوبات، التي تعوق تحقيق الأهداف. وتتضح معالم المشكلة في حالة عدم تحقيق النتائج المطلوبة؛ ولذلك، تكون هي السبب الأساسي لحدوث حالة غير مرغوب فيها؛ بل تصبح تمهيداً لأزمة إذا اتخذت مسارا معقدا، يصعب من خلاله توقّع النتائج بدقة. والأزمات في حقيقة الأمر هى مشكلات جوهرية وقوية وحادة يتم الشعور تجاهها بالانفعال والضغط الكبير، واستمرار هذه المشكلات يهدد بقاء المنظمة ويقضى على أهدافها ورسالتها ورؤيتها. أي أن العلاقة بين المشكلة والأزمة علاقة وثيقة الصلة فالمشكلة قد تكون هى سبب الأزمة ولكنها ليست هى الأزمة في حد ذاتها.
مثال :
مشكلة الثروة السمكية :
لن يكون هناك سمك في المحيطات بعد 50 سنة !! كان هذا عنوان إحدى عناوين الدراسات البيئية المرتبطة بالثروة السمكية .. يعتبر اللون الأزرق – المحيطات – هو المصدر الأكبر للطعام في العالم .. فالأسماك هي مصدر البروتين الأساسي يومياً لأكثر من 1.2 بليون شخص ، و يحذر العلماء من إنهيار قادم للثروة السمكية في أقل من 50 سنة .. و كل هذا بسبب ” الإفراط في الصيد ” سفن الصيد تنشر سنوياً حوالي 1.4 بليون صنارة صيد .. و بعض السفن الكبيرة تصطاد بشباك يمكن أن تفتح لتصبح بحجم 4 ملاعب كرة قدم ، التي قد تستوعب 13 طائرة ضخمة!! هذه الشباك يمكنها إستيعاب 500 طن من الأسماك ،و بين هذه الشباك يمكن اصطياد مخلوقات بحرية ضخمة بكميات كثيرة ، عادةً في سفن صيد الجمبري تلقى من 80% إلى 90% من المخلوقات البحرية الضخمة الميتة في البحر مرة أخرى! يقدر بأنه لكل كيلو جرام من الجمبري يتم إلقاء 9 كيلو من المخلوقات البحرية الضخمة الآخرى! تأمل في كل سمكة أو أكلة بحرية تأكلها .. تأمل في القصة وراءها .. و هل سيتمكن أولادنا و أحفادنا من أن يروها .. أم ستصبح أسطورة ، مثلها مثل الديناصورات ، مجرد صور تذكارية لها !! .. و أي عالم سيصبح هذا !!
مشكلة ادارة المخلفات وتدويرها :
بسبب الإستهلاك الجماهيري المفرط للمنتجات – الإسراف في الإستهلاك – ، و الإستخدام الخاطئ أحياناً لها ، أصبحنا نملك أضخم قدر ممكن من القمامة و المخلفات ، أعتقد أنه في مسابقة أنظف كوكب .. لن نتأهل حتى للمسابقة ، مكبات القمامة تتوسع و تنمو بسرعة مما يتسبب في تفاقم الأمور و تكتل المشاكل ، و هذا بالتأكيد يسبب التدهور الصحي العام للبشر و للكوكب! فسوء تنظيم و إدارة و تدوير المخلفات و القمامة تتسبب في تلوث الماء و الهواء بشكل أسوأ و أسوأ .. و يشترك البشر أيضاً بالإسراف في الإستهلاك مما يزيد نسبة القمامة في العالم .. أعتقد أن هذه قد تكون مشكلة غير خطرة حالياً ، لكن بالتأكيد إن لم نهتم بها و نعالجها فستتراكم الأمور و سيصبح من الصعب معالجتها ، لذلك علينا أن نتعلم كيف نوفر في الإستهلاك ، و نستهلك ما نحتاجه فعلاً و نترك ما لا نحتاجه ، و بالتأكيد كيف نتخلص من مخلفاتنا بالطريقة السليمة الصديقة بالبيئة التي لا تضرنا في المستقبل
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كود إخفاء محول الأكواد الإبتسامات إخفاء